عائــــــــدون ...
حتى تنتهي الأشعار ..
حتى تغفو في سمائي الأقمار
إنا صامدون على مر السنون ...
باقون لو عصف الزمان بشعرنـــــــا
وأنارت الشطآن نيران العيون
سوف نحيا ...
سوف نمضي ...
سوف نفتحم الجنون
ولست لغير الله إني بساجد
ماعاش قوم لغير الله يسجدون ...
صامدون حتى يضيع النور في حلمي
ويغفو الشعر في زمني .. إنا صامدون
يا فلسطين الحيية يا منبت الأبطال
والشعراء ... والزيتون
في طيب ذكرك عجزت الوصف فانتفضي
ولتنتفض معك كل أوجاع الجفون ...
باقون إلى أن يصلبوا قلمي ...
ويصلبوا الكلمات ...
ويصلبوا كل جلاد مجون
حتى يسجنو كلماتي ..
وحبري ... ودواتي
التي امتلأت بأمطار الشجون
باقون هنا يا قدس ...
لنكللك غارا
ونرشهم نارا ...
ويحيا من جديد كل الزيزفون
فلست أنادي اليوم أحدا من بنو عرب
لأن أوراقي ملتهم والقرون ...
عيون الموت تلحقني وإني
كما جدي ..
كما في حقلي الليمون
ورب كون لانرضى سلاما ...
مع الأعداء .. لاورب الكون
تاريخهم حدث يروى على مر العصور
بالشماتة والخيانة والطعون ...
نزرع الأمجاد وردا
في البنات وفي البنون ...
نمضي ونحيا ولانخشى الوغى
في ساح الموت نختتطف المنون ...
وأقسم أنا بأحفاد معتصم
وصلاح الدين ... والصديق
وآخرون
فالقدس قدس الأنبياء ولاتزل
تزدان حسنا بالطهارة والبراءة والفتون ...
وأقسم أنا للعلا أرواحنا وردا
وجرحك لايهون ..
فيا محطة الشهداء والأخيار
لاتستكني ... وتلتزمي السكون
عظماؤنا الشهداء سادة أمة ...
في سبيل القدس عاشو ساهرون
يشار إليهم بالبنان و ذكرهم ...
من طيب ذكر العاشقون
وفي عرش السماء سمت أرواحهم
ربيع يحكي كل أركان السكون ..
لأجلك تنبض بالخفقات أحلامي
يا اجمل الأحلام
يانور العيون ...
فهذي قصيدي اليوم بين ايديكم
خلدوها في روائع ما تذكرون ..
وارسمو عل جدر الزمان ملحمة
وانقشو شعري بين الفاء والنون
فأنا فلسطينية أحيا ...
إن لم أكن هكذا ..
فمن أنا أكون .
الفلسطينية الحـــــــرة
[i][/color][/color][/color]