لقبته الفضائيات العربية بـ(القاطرة البشرية) وفي مدينته سلمية يلقبونه بـ(هرقل سورية)، وفي الإعلام، وفي المواقع الإلكترونية السورية التي تشيد بقوته، يطلق عليه لقب (شمشون الجبار) لقدرته على حمل ما لا يستطيع أحد حمله، وجرِّه بلحيته الطويلة، ما يعجز عن جره أقوى الأقوياء، وتحمله تكسير أحجار على بطنه، ما لا يمكن لأحد تحمله.
إنه- والقول لصحيفة الوطن- الشاب وائل القطريب، مواليد 1965 م، وهو ابن شهيد، وأب لـ7 أبناء، أكبرهم «علي» وأصغرهم «حسن نصر الله»، وهو ابن الحي الشرقي في تلك المدينة الغافية على تخوم البادية، الذي افتتح فيه منذ عقود مركزاً لبيع اسطوانات الغاز، الذي كثيراً ما شاهدته فيه (يجلِّسُ) حاميات صمام الإسطوانات (المطعوجة) بيديه، اللتين كان يحمل في كل منهما آنذاك اسطوانتين بوقت واحد، فكان مصدر استغراب لنا جميعاً نحن أبناء حيه، الذين كنا نطلب منه القيام ببعض الاستعراضات الخارقة لنمتحن قدرته على التحمل، ولمعرفة مدى قوته، فكان يلبي وينفذ تلك الاستعراضات بجرأة نادرة وسط ذهولنا ودهشتنا.
ومع مرور الأيام، أصبح وائل رجلاً خارقاً فعلاً، فقد منحه اللـه قوة عضلية، لم ترقَ لها قوة أخرى، فهي تمكنه من حمل صهريج محروقات (وزنه طنان)، والسير به لمسافة نصف كم!
ومن تحمل مرور10 سيارات على صدره، وتكسير حجارة بازلتية ضخمة فوق بطنه يمكن أن يصل وزنها إلى 2500 كغ، ورفع رجل بوزن 75 كغ عن الأرض بلحيته، ومن جر (5) سيارات بوزن عشرة أطنان بواسطة لحيته أيضاً ولمئات الأمتار.
وهذه القوة الخارقة ليست وقفاً عليه، بل كما يبدو ورثها أولاده عنه، فكلّ من علي 15 سنة ومالك 13 سنة وغسان 10 سنوات لديهم القدرة، على إجراء أكثر من 5000 تمرين معدة في المرة الواحدة، وكأنهم يلهون، فالعائلة تمتلك في منزلها غرفة أشبه بصالة ألعاب رياضية مجهزة بالعديد من الأجهزة والمعدات التي تساعد على القيام بمختلف أنواع التمرينات.
وبحسب الصحيفة، فإن هذا الأمر سهّل عليهم تكسير السيراميك بأيديهم، حيث يبلغ عدد القطع التي يمكن أن يحطموها 120 قطعة، كما قام الوالد بوضع حجر من البازلت وزنه 200 كغ فوق بطن ابنه علي، وبضربة واحدة تحطمت وتحولت إلى قطعتين فوق جسده، وحتى ابنته ميساء 17 سنة، تحتمل كسر حجارة بنفس الوزن فوق بطنها. وكل ما يريده وائل، هو مساعدته وأفراد أسرته للدخول في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، من دون استغلال لقدراتهم الخارقة، أو المتاجرة بشهرتهم.